2. فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)) ([1]) .
قال أبو الوليد الباجي: "يحتمل أن يكون هذا اللفظ على ظاهره، فيكون ذلك علامة على بركة الشهـر وما يرجى للعامل فيه من الخير"([2])
وقال ابن العربي: "وإنما تفتح أبواب الجنة ليعظم الرجاء، ويكثر العمل، وتتعلق به الهمم، ويتشوق إليها الصابر، وتغلـق أبواب النار لتجزى([3]) الشياطين، وتقل المعاصي، ويصد بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار"([4]).
وقال القاضي عياض: "قيل: يحتمل على الحقيقة، وأنّ تفتّح أبواب الجنة وتغليق أبواب النار، علامة لدخول الشهر، وعظم قدره، وكذلك تصفيد الشياطين؛ ليمتنعوا من أذى المؤمنين وإغوائهم فيه"([5]) .
([1]) أخرجه البخاري في الصوم، باب: هـل يقال رمضان (1898)، ومسلم في الصيام، باب: فضل شهر رمضان (1079).
([2]) المنتقى شرح الموطأ (2/75).
([3]) كذا في المطبوع، ولعلها: لتخزى.
([4]) عارضة الأحوذي (3/198).
([5]) إكمال المعلم (4/5).